غزة - التقى الدكتور نبيل شعث عضو اللجنة المركزية لحركة 'فتح' بإسماعيل هنية رئيس الحكومة المقالة، في بيت هنية الكائن في مخيم الشاطئ بمدينة غزة، بحضور عدد من قادة حركتي فتح وحماس.
وقالت مصادر من فتح أن اللقاء يهدف إلى كسر حالة الجمود بين الحركتين، وبناء أرضية ايجابية من شأنها تعزيز الأمل في دفع عجلة المصالحة إلى الإمام، خاصة في ظل التهديدات الاسرئيلية، مؤكدة انه لن يجري خلال اللقاء اي مفاوضات فيما يتعلق بالمصالحة الفلسطينية.
ويعد هذا اللقاء من أهم اللقاءات التي أجريت بين حركتي فتح وحماس، كونه يجري في قطاع غزة، وفي بيت رئيس الوزراء المقال، مما يضفي شيئا من الأجواء الدافئة بين الطرفين.
ويعتقد المراقبون أن هذه الخطوة هامة وجادة من شأنها إعطاء أمل لكل الفلسطينيين بأن توقيع المصالحة، بات مسألة وقت وربما يصبح حقيقة ملموسة على ارض الواقع، رغم ان اللقاء لن يبحث المصالحة.
وكان الدكتور نبيل شعث قد التقى وفد قيادي من الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين برئاسة صالح زيدان عضو المكتب السياسي، وعضوية صالح ناصر 'أبو ناصر' ومحمود خلف وزياد جرغون أعضاء اللجنة المركزية للجبهة، وتناول اللقاء سبل إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية والجهود المبذولة لتحقيق المصالحة الداخلية.
وقد أكد الوفد على الأولوية القصوى لإنهاء الانقسام المدمر ومضاعفة الجهود لتحقيق المصالحة الفلسطينية، للتمكن من مجابهة التحديات والمخاطر المحدقة بالوضع الفلسطيني، وللثبات على موقف ربط استئناف المفاوضات بالوقف الشامل للاستيطان، ورفع الحصار عن قطاع غزة وإعادة اعماره، ومجابهة التهديدات الإسرائيلية بتصعيد العدوان بصف فلسطيني موحد.
ومن ناحية اخرى، التقى الدكتور نبيل شعت النائب المستقل جمال الخضري، وناقش الطرفان قضية أزمة الكهرباء في غزة، وضرورة تزويد محطة توليد كهرباء غزة بالوقود اللازم.
واعتبر الخضري رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار، أن زيارة شعث لغزة اختراق للجمود المتعلق بموضوع الحوار الوطني، وخطوة مهمة تجاه المصالحة وإنهاء الانقسام، مؤكدا على ضرورة العمل من جميع الأطراف لإنهاء حالة الانقسام وترتيب البيت الفلسطيني، وإيجاد الحلول لكافة القضايا والهموم الوطنية.
ودعا الخضري، الفصائل الفلسطينية العمل من أجل سرعة إنهاء الانقسام والتوحد في هذا الوقت العصيب لمواجهة المخططات الإسرائيلية التي تهدد شعبنا في كافة أماكن تواجده، مع استمرار الحصار وما خلفه من آثار كارثية على الوضع الفلسطيني برمته.