انتقد رئيس الوزراء الدكتور سلام فياض إمعان الحكومة الإسرائيلية في سياسة القوة والاستبداد بحق أبناء الشعب الفلسطيني، كما انتقد قرار سلطات الاحتلال منع خبير الأراضي خليل التفكجي من السفر لمدة ستة أشهر لأسباب أمنية.
وأضاف خلال كلمته التضامنية مع تجمع عشائر الكعابنة قرب النويعمة شمال أريحا، أن قرار هدم مدرسة ومسجد من الصفيح عمل لااخلاقي ويتنافى مع ابسط الحقوق الإنسانية، كما أعلن عن بدء أعمال المؤتمر الشعبي لدعم صمود البدو.
وشدد فياض على حرص السلطة الوطنية- وبتعليمات من الرئيس محمود عباس- على جعل منطقة الأغوار ورشة عمل دائمة بهدف توفير كافة احتياجات سكانها التعليمية والصحية والزراعية والتنموية لإيمان القيادة الفلسطينية بان البقاء على الأرض هو شكل هام من إشكال الصمود الشعبي في وجهة سياسة الاستيطان التفريغية في الأغوار والتي تبلغ مساحتها قرابة ربع مساحة الضفة الغربية.
وثمن صمود التجمعات البدوية رغم محاولات سلطات الاحتلال ترحيلهم عن مضاربهم واصفا وجودهم بأنة تعزيز لوحدة الأرض الفلسطينية وتعميق لانتماء الإنسان لأرضة، مشيرا إلى أن الأغوار كما القدس تحظى بنفس الاهتمام والاحترام وأنه لا حل ولا دولة من دونهما.
وكان في استقبال فياض في موقع تجمع عشائر الكعابنة محافظ أريحا والأغوار كامل حميد، ووكيل وزارة التربية والتعليم محمد أبو زيد والمحامي حسن صالح رئيس بلدية أريحا وإسماعيل أبو داهوك عضو المجلس الوطني الفلسطيني وعدد من وجهاء التجمعات البدوية في المنطقة ومدراء الدوائر الرسمية وممثلين عن مختلف التجمعات السكانية والمؤسسات الأهلية.
والقي المحافظ حميد كلمة، بين فيها أهمية انعقاد المؤتمر الشعبي في ظل اشتداد الهجمة الاستيطانية على الأغوار وسكانها، مشيرا إلى أن السلطة الوطنية تبدي اهتماما بالغا بالأغوار عبر استمرار تنفيذ مشاريع البنية التحتية وتوفير الخدمات الأساسية للسكان فيها كما انتقد سياسة الهدم التي تمارس في المنطقة والأراضي الفلسطينية عامة.
من جانبه انتقد وكيل وزارة التربية والتعليم بشدة قرار سلطات الاحتلال ونيتها هدم المدرسة البدائية التي تأوي أطفال التجمعات البدوية واصفا الإجراء بأنه معيب ويندي الجبين، مشددا على حرص وزارة التربية والتعليم المضي في سياستها الساعية لافتتاح وبناء المزيد من المدارس خاصة في المناطق المهددة بالمصادرة والاستيطان
وفي كلمة مركز معا التنموي أوضح مدير المركز سامي خضر إستراتجية وبرامج المركز في منطقة الأغوار من اجل تعزيز صمود السكان وتوفير الحد الأدنى من احتياجاتهم الأساسية بالتعاون والشراكة مع اللجان الشعبية ومؤسسات المجتمع المدني.
فيما ألقى المختار ازحيمان مليحات كلمة ترحبيه برئيس الوزراء نيابة عن كافة أبناء التجمعات البدوية في المنطقة، في حين تولى عرافة الاحتفال فتحي خضيرات منسق حملة انقدوا الأغوار.
واختتم رئيس الوزراء زيارته التضامنية بزراعة الأشجار في محيط المدرسة المهددة بالهدم ثم تناول طعام الغداء مع الحضور