أنا الذي في نفسي عزة وشهامة أبية
لا يذلها كاس خمر ولا جنس امرأة بغية
فانا الذي حطمت كؤوس النبيذ الملذية
علي أجساد النساء وحطمت كل ذل لذاتية
فحين يكون قومي في الهيجاء الهمجية
تقلع رؤوسهم عن أجسادهم بسيوف قهرية
فتشتد عليهم وطيسها ونيرانها الحمية
وما يكون ينهم وبين الموت ألا راية استسلامية
ويصبحون علي وشك الوقوع في حفرة هلاكيه
فيها الموت حمرا وألوانا زهرية
فيستغيثون من بعد ربهم بالثائر علي العصية
فاقتحم ساحات الوغى بفرس عربية
والرماح حولي يرقصن علي جثت الضحية
فأخوض بسيفي حتى أصل الوسطية
فاغرس عنقي لكي تكبر بكبرياء أبية
وبحسامي اثبت جذورها الوفية
فتسقط علي روحي بركات من عند رب البرية
فترفع هامتي في أعنان السماء
لتتحدي بعزة نفسها عواصف رعدية
فاقبض علي مقبض الحسام بيد حديدية
وباخرى علي الموت وجمر نار لهبية
فاقلع أشواك الغدر وأعناق أعدائي القهرية
فيلوذ بالفرار كجبناء مرتعبين برعب شيطانية
فأعود الى الديار سالما
وعلي الأكتاف محمولا
والنساء بالزغاريد مستقبلا
يعزفن عل اسمي كل لحن وغنا
ويبقي الثائر رمز العزة والعلا
فهدا هو الثائر وهده عزة نفسه
فيا عزة نفسي كم أبيتي المذلة
ورخص الموت ثمن عند قدركي
مع تحيات الثائر